من أنا؟

بدخولك لصفحة "من أنا؟" قد تكون من بين الأشخاص الذين لا أريد أن يعرفوا من أنا، لذلك يؤسفني أن أخبرك أنك لن تجد هذه المعلومة هنا، أنا أعتبر أنه لا يهم من أكون لكن ما أقوله وما أعبر عنه هو الأهم، هذا فضلا عن أن كوني أعيش في مجتمع عربي متعصب ومصاب بعقدة من الناس المفكرين يجعلني لا أكشف عن هويتي لأسباب أمنية، أنت قد تكون من بين الأشخاص الذين يبحثون عن تعكير صفو حياتي والدليل على ذلك هو دخولك على هذه الصفحة "من أنا؟"، آسف إذا شعرت بالإهانة، لكن يمكنك أن تبحث في النت عما يحصل للأشخاص أمثالي في مجتمعكم العربي، من اضطهاد وتهديد أمنهم العام أو المحاكمات أو حتى الاغتيالات، أما إذا كنت قد دخلت بطريقة عفوية وترغب حقا في معرفة من أنا، فلا أعتقد أنك ستحصل على معلومات وافية، فأنا وقبل كل شيء انسان، أعيش في مجتمع عربي همجي ومريض، فشعرت أنه علي وعلى من هم مثلي من الناس الذين يعملون عقولهم أن نهب للتغيير وعلاج هذا المجتمع السقيم من أمراضه، فقط باستعمال الكلمة، دعهم هم يستعملوا القوة والعنف وسياسة التفتيش وتقييد الفكر والضمير، لكن الكلمة هي من سينتصر في النهاية، العقل والمنطق هو من يفوز في النهاية، كثرة الصراخ لا تعني امتلاك الحجة وإنما تعني افتقادها، لذلك شعاراتهم في نصرة الدين والدفاع عنه والتصدي لكل من تسول له نفسه انتقاده ستبوء بالفشل في النهاية ويبقى نور العقل مشرقا في النهاية ولن يطمسوا نوره، سأبقى وسنبقى نكتب حتى نرى التغيير الذي نريده في المجتمع، لن أرفع ولن نرفع السلاح ولن أؤذي ولن نؤذي أحدا بأي طريقة مهما كانت، قد تعتقد إن كنت متدينا أن ما هو مكتوب وما يكتب في هذه المدونة هو إيذاء لمشاعرك بمساس معتقدك، لكن يمكنك أن ترى الموضوع من زاوية أخرى وهي أنني أدعوك لإعمال عقلك، فأنا ليس هدفي إيذاؤك، وإذا تأثرت مشاعرك بما هو مكتوب فاعلم أن ما هو مكتوب هو الحقيقة لذلك يجب أن تفكر، وإذا كنت تعتقد أنه ليس الحقيقة فلا يجب أن تتأثر مشاعرك وفي كلتا الحالتين أنت لا يتم إيذاؤك.
في النهاية أنا فقط أكتب، ويمكنك أنت أيضا أن تكتب ضد ما أكتب أو حتى ضدي، لكن أنا لن أتأذى، ربما لأني أعقل، وفي كل الحالات يجب أن تعيد التفكير من جديد.

إذا كنت تريد مزيدا من المعلومات عني بما أنك في صفحة "من أنا؟" فسأخبرك: أنا "هادم الخرافة"
التعليقات
0 التعليقات